|
اسم العمل: أنا وبانكسي (Banksy and I) نوعه: كولاج الخامة: قماش مطبوع على خشب اسكندينافي معالج بطريقة خاصة عدد القطع: قطعتان مثبتتان في إطار واحد المقاس الكلي مع الإطار: 36×64 سم :فكرة العمل يتكون العمل من لوحتين متجاورتين، الأولى تحمل صورة الفنان الإنجليزي بانكسي الذي زادت شهرته عالمياً بسبب إخفائه لشكله الخارجي، فلا أحد يعرف من هو، كيف يبدو، أين يسكن، ماذا يعمل في الحياة؟. وقد اقتصت الصورة من الفيلم الوثائقي الذي قام بإنتاجه عن نفسه. وفي الجهة المقابلة صورة مطابقة تماماً لصورة بانكسي لكنها معاكسة في الإتجاه والشخصية الرئيسية فيها هي امرأة منقبة ترمز بشكل خاص للفنانة صاحبة العمل كونها مازالت مجهولة الهوية، وللفنانة السعودية كونها مازالت غير ممثلة كما يجب على النطاق العالمي. الفكرة من العمل هي أن يشعر المشاهد كيف يمكن أن تتغير نظرتنا للموضوع فقط حين نغير عامل الجنس أو العرق. فالرجل الغربي لا يشكك الناس في حريته حين يختار إبقاء شخصيته خفية، بل على العكس، يكتسب الكثير من القوة النابعة من الغموض الذي يضفيه هذا القرار على شخصيته. أما حين يكون الفنان امرأة، بل والأسوأ حين تكون هذه المرأة شرقية فإن الناس لا يترددون لحظة في الحكم عليها حين تختار البقاء في الظل بأنها مضطهدة. وكأن الجنس سبب يستحيل معه أن تملك المرأة القدرة على التسامي الروحي، أو اتخاذ القرار في شئون حياتها. إن هذه الصورتين المتجاورتين تفرض على المشاهد مواجهة التناقض الذي نعيشه في حكمنا على الأمور. ومهما كان هذا الموقف مزعجاً له، ومهما كان رافضاً للإعتراف بحقيقة وجوده فإنه لا محالة لن ينظر بعد هذه التجربة للمرأة بنفس الطريقة. بل لن يعيد النظر إلى الفنان الشرقي بنفس الطريقة القاصرة، وسيدرك أن مسألة المستويات في عالم الفن متأثرة إلى درجة كبيرة بعقد النقص التي تشعر بها شعوب العالم الثالث تجاه كل ما يرمز لهويتها، تلك التي خلفتها آثار المستعمر والخطاب الغربي الذي ظل لسنوات يزعزع ثقتنا بكل ما نملك. إلى ما تنظر؟ |